يربونك على الفضيلة .. يعلموك الاحلام .. تستمر في الحلم .. تقاتل من أجله.. تدفع باعصابك وتفكيرك وبدنك في سبيل حلمك .. تؤمن به اكثر .. وتضحك على نفسك بانه ثمه مكان للفضلاء على هذه الأرض ، وستجد نفسك في مكان ما .. ستؤدي ماسخرت له و خلقك الله لأجله ، تصل بعد بذل واستهلاك كبير .. و تفاجأ بأنك مازلت في البداية ولم تخوض الحياه بعد ! تبدأ بعراكك بالحياه ، تفاجأ بواقع سخيف،واشخاص حمقى يتحكمون بالعالم يستهلكونا كالآلات ،يظهر على وجوهنا وارواحنا واجسامنا ، والنتيجة شيخوخة مبكره ،تحطيم أحلام ،هتك طموح، قتل إنسان يفترض انه كرامه الله في الارض ! ثم يصنفونا بالعوالم المتأخرة .. وهم مصانع الآلات! عزيزي الإنسان في عالم مستعبد آلي ، مادي كهذا (جاهلية انيقة ومتحضره بمدن وابراج والوان ) ، لا تنتظر الا ان تكون اله تخضع لقوانين بشر تعودوا العبودية ، ولم يحررهم منها مبدأ إلهي ولا انساني ! احلامك اصنعها من المكعبات على سجاد منزلكم ،فهي هناك ستعيش وتموت ؛ فخارج منزلكم حيونات على هيئة إنسان تصارع لأجل البقاء . اذا كنت مازلت حيوانا ولم تهذب بفضيله وخلق ودين ستنجح بالتأكيد ! واذا اصبحت إنسان .. فلا تتمنى الا أن تكون مع القله التي سيقبضها الله آخر الزمان ولن تتعايش مع عالم دموي ، مادي، آلي .. يسمونه متحضر ! متحضر قالبا .. جاهلي المضمون وحيواني ولايشبه إلا الغابه ! لا تظن بأن الرحيل إلى مكان آخر هو الحل ، فالارض نظامها واحد .. التحضر هو الفايروس الآلي المنتشر ! ستعيش جسدا وتموت روحا ! والا تعتزل ، تعيش روحا وتموت جسدا ! ومن منا ليس بعبد ؟ جميعنا عبيد وللأسف ليس لله ! عبيد لأنفسنا ! احدانا لمكياجها والأخرى لعملها والاخرى لأناقتها واخر لشهواته الجنسية، واخر لبطنه ، واخر لعمله ، لا احرار بيننا ! وبحماقتنا نستعبد انفسنا دون تفكير !
ودمت إنسان ..
ودمت إنسان ..
بقلمي .. هالة المعمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق